الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

'الجميلة والمغامر' يكذّب 'حقيقتي'

 
المسلسل المصري سيكشف المغالطات الموجودة في كتاب زوجة رئيس تونس السابق، ويؤرخ لحب انتهى بالارتماء في حضن الفساد.
 
ميدل ايست أونلاين
'قدمت نفسها كقديسة'
القاهرة - افاد الكاتب المصري فيصل ندا ان مسلسله الجديد "الجميلة والمغامر" الذي يتناول حياة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي سيكون بمثابة الرد الصادم على كتاب "حقيقتي" الذي اصدرته زوجة الرئيس الهارب وسيكون بمثابة الحجة الدامغة على بطلان ما ورد فيه.
واصدرت دار النشر ايديسيون دو مومون، في وقت سابق في باريس كتابا بعنوان "حقيقتي" تضمن تأويلا شخصيا من ليلى الطرابلسي (55 عاما) للأحداث التي عاشتها تونس قبل الإطاحة ببن علي.
وكانت ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قالت في كتاب صدر في باريس ان "انقلابا مدبرا" كان وراء الاطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام زوجها الذي حكم تونس 23 عاما، واكدت انها لم تكن متعطشة للمال والسلطة.
وكذبت ليلى الطرابلسي ما اسمته "شائعات" حول اشتغالها مصففة شعر (حلاقة) او اقامتها علاقات مع عشاق مثلما يتداول في تونس.
كما رفضت "اسطورة حاكمة قرطاج" التي قدمتها في صورة سيدة أولى متعطشة للمال والسلطة.
في المقابل اعترفت بـ"الاخطاء الفادحة" لعائلة الطرابلسي المكروهة في تونس.
ويهتم مسلسل "الجميلة والمغامر" بحياة ليلي الطرابلسي زوجة بن علي وعلاقة الحب الجارفة التي جمعتهما وحولت حياتها من الفقر المدقع الى قمة الثراء والسلطة.
ويتناول العمل حقبة الفساد المالي التي تميز بها حكم بن علي، واستغلال الرئيس السابق وزوجته النفوذ السياسي لجمع ثروات طائلة وسرقة الشعب التونسي.
واعتبر ندا ان الكتاب يحتوي الكثير من الزيف والكذب وإخفاء حقائق موثقة، مشددًا على أنه سيكشف عن كل المغالطات من خلال المسلسل، لافتًا إلى أن الطرابلسي قدمت نفسها كقديسة وهو امر لا يمت للواقع بصلة.
وانتهى الكاتب المصري المعروف من كتابة أكثر من نصف مشاهد "الجميلة والمغامر"، وافاد أنه قرأ كل الكتب التي تحدثت عن الثورة التونسية ليكون المسلسل قريبا شهادة حية عن حقبة تاريخية في حياة تونس.
وأوضح أنه تلقى عدة عروض إنتاجية من أكثر من قناة فضائية، لكنه سيقرر بعد شهر ونصف، عندما ينتهي من كتابة السيناريو كاملاً.
واختتم: "سر قوة العمل في أنه يقدم حقائق تاريخية بأسماء حقيقية للشخصيات، وليس كما حدث مع صدام حسين، حيث احتوى على الكثير من الزيف ومبررات لاحتلال العراق من قبل أميركا".
ويذكر أنّ العديد من الفنانات التونسيّات رفضن تأدية دور "ليلى الطرابلسي".
وسيتم تصوير جزء كبير من المسلسل في القصور الرئاسية بتونس، والمشاهد الخارجية في عدة دول عربية وأوروبية.
ويذكر ان المغنية التونسية لطيفة اعتذرت عن تجسيد دور ليلي الطرابلسي معللة ذلك برغبتها في عدم تجسيد السير الذاتية للشخصيات العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق