الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

'العين تقرأ' .. يفاجئ أطفال الإمارات بفعاليات تجمع بين المتعة والمرح والمعرفة

'ركن الإبداع' يقدم مجموعة كبيرة من الفقرات والأنشطة الثقافية وبرامج التوعية للأطفال إلى جانب ورش فنية وحرفية لذوي الاحتياجات الخاصة.
ميدل ايست أونلاين
بناء جسور من الصداقة والترابط
أبوظبي ـ ينتظر الأطفال مفاجآت مدهشة وفعاليات تجمع بين المتعة والمرح والمعرفة في "ركن الإبداع" بمعرض "العين تقرأ" الذي تنظمه "دار الكتب الوطنية" في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في دورته الخامسة خلال الفترة من 29 سبتمبر/أيلول الجاري إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في القاعة الأولى بمركز العين للمؤتمرات.
ويقدم "ركن الأطفال" مجموعة كبيرة من الفقرات والأنشطة الثقافية وبرامج التوعية للأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة إلى جانب ورش فنية وحرفية لذوي الاحتياجات الخاصة بإشراف مدربين محترفين، حيث سيتواجد مترجم للغة الإشارة من قبل مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يتيح المجال أمامهم للاستمتاع بالأنشطة الإبداعية.
وأشار جمعة القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، إلى أن "ركن الإبداع" يعود مجدداً ليستقطب الأطفال والعائلات والمعلمين والمرشدين التربويين وجميع المهتمين بالطفل والأسرة عقب النجاح الكبير لفعالياته في الدورة الماضية، وقال: "سيرحب (ركن الإبداع) بالأطفال في (قسم القراءة) تحت إدارة طالبات متطوعات من كلية التربية - جامعة الإمارات في الفترة الصباحية واختصاصيات المكتبة الوطنية - فرع العين في الفترة المسائية، وقسم الفنون الحرفية بإدارة مسؤولين وطلبة من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وقسم التوعية المرورية بإدارة قسم مرور العين - فرع العلاقات العامة الذي يساهم في نشر الوعي المروري بين المشاركين عبر مسابقات مختلفة وورش عمل بأسلوب سهل وبسيط.
وأوضح: "نتوقع أن تتوجه أنظار العائلات والمعلمين إلى قسم الاستشارات التربوية والأسرية، الذي تقدم فيه الدكتورة نجوى الحوسني، الأستاذ المساعد في كلية التربية - جامعة الإمارات، استشارات تربوية للعائلات وطلبة الجامعات والمدارس. كما سيتم تنظيم ورش متخصصة في قسم القراءة تقدمها دار الكتب الوطنية – فرع العين، التي ستوزع أيضاً 3000 نسخة من إصداراتها على رواد ركن الإبداع عن طريق مسابقات ثقافية".
وتشمل الفعاليات الموجهة للأطفال أيضاً ورش عمل تحاكي صناعة الكتاب، وطريقة تصميم غلافه وصناعة صندوق للاحتفاظ بالكتب، ثم تدريب الأطفال على فن إلقاء القصص المنتقاة لتطوير مهارات الاستماع وطرح الأسئلة ضمن برنامج مخصص يقدم الكتاب هدية من أجل تحفيزهم، كما تقام ضمن أنشطة الأطفال بعض الألعاب القرائية بالتعاون مع طالبات جامعة الإمارات العربية المتحدة.
كما يستمر المعرض في تقديم برامجه المتميزة والتي شهدت إقبالًا كبيراً خلال السنوات الماضية، وأبرزها برنامج "تبادل الكتب"، حيث يمكن للزوار استبدال كتبهم القديمة بكتب أخرى جديدة.
وبيّن جمعة القبيسي: "نسعى إلى غرس بذور هواية القراءة لدى أطفالنا والأجيال الناشئة، وبناء جسور من الصداقة والترابط تجمعهم بالكتب على اختلاف أنواعها، إيمانا منا بأن المعرفة هي الأساس الذي تقوم عليها الحضارات، وأنها ركيزة التطوير والتنمية. ونهدف عبر برامجنا المتنوعة في (ركن الإبداع) إلى منح الأطفال فرصة اكتشاف هذا العالم المدهش الذي يحمله الكتاب إليهم، والآفاق الرحبة التي يفتحها أمامهم".
يذكر أن الدورة الخامسة من معرض "العين تقرأ" تستقطب نخبة من الكتاب والأدباء الإماراتيين والإعلاميين وأهم الناشرين المحليين، ويضم برنامجها العديد من المحاضرات والفعاليات الثقافية المصاحبة التي تركز بشكل أساسي على الثقافة الإماراتية، بما في ذلك الألعاب التراثية، وقراءة الخراريف المحلية، وتنظيم المحاضرات عن الثقافة والأدب في الإمارات، والاستماع إلى عازفي البيانو الإماراتيين يبدعون قصصاً بموسيقاهم، بالإضافة إلى عروض الحياكة اليدوية. وقد سجل المعرض نمواً مطرداً يتماشى مع تطور الحركة الثقافة في إمارة أبوظبي، فقد ازدادت مساحة دورته الخامسة بنسبة أربعة أضعاف لتستوعب أكثر من 50 دار نشر، مقارنة بدورته الأولى التي أقيمت عام 2009 في البوادي مول بمشاركة 18 جهة عارضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق