الاثنين، 28 أكتوبر 2013

ملخّص الحوار الذي أجراه الشيخ راشد الغنوشي مع القناة الوطنية 1

تونس خرجت من مرحلة التجاذبات وقطارُها وُضع على السكة وستصل إلى انتخابات وبرلمان جديد وتتويج لثورتها السلمية وتكون بذلك أول بلاد يخرج من المرحلة الانتقالية إلى الوضع الديمقراطي ونحن متفائلون بان تكون تونس اول دولة ديمقراطية في العالم العربي

أحيي الزعيم علي العريض الذي برهن على مستوى وطني وأخلاقي رفيع حيث قبلت الحكومة طوعا الاستقالة خدمة للمسار الديمقراطي الانتقالي ، ونحيي النواب الذين عادوا إلى المجلس حتى نسير بالبلاد إلى المحطة الأخيرة في مسار الانتقال الديمقراطي

نحن نثق في الجميع وعلينا أن نتغلب كلنا على أنانيتنا وتحزبنا وكل هذا يهون من أجل تونس أبناء النهضة هم أبناء تونس ومن أجل مصلحة البلاد ينبغي الخروج من المأزق وكان بإمكاننا التمسك بالأغلبية ولكن المصلحة الوطنية تحتم علينا التعالي فوق ذلك 
دعَوْنا منذ البداية إلى حكم وفاقي بين الإسلاميين والحداثيين ولكن غيرنا رفض الانضمام
نحن نتجه إلى مرحلة ثالثة فيها حكم وفاقي يشارك فيه الجميع وستكون الحكومة وفاقية ستقوم باستكمال المسار وإجراء انتخابات نزيهة


نحن موجودون في المجلس التأسيسي ولم نخرج من الحكم والحكومة الجديدة لن تُفرض علينا بل ستكون باختيارنا ولن نندم في فعل أي شيء فيه مصلحة تونس بل يوجد ثواب من الله على ذلك

الأولوية الآن هي إنجاح مؤتمر الحوار ، ومشهدُ التونسيين ملتقين في مجلس واحد جيد لتونس وللاستثمار والسياحة والأمن ، فكلما اضطربت السياسة تحرك الإرهاب لوقف مسارنا ..

نجاحنا في الانتقال سيكون له انعكاس إيجابي على الأمن وليست لحظة تجييش للشعب و للتلاميذ ..وسفينة تونس تستطيع حمل الجميع إسلاميين وشيوعيين الخ..

وضعنا القطار على السكة وجلسنا في مؤتمر جامع سيؤسس لتوسيع شرعية التوافق فضلا عن شرعية الانتخاب

سنحافظ على المجلس التأسيسي حتى يسلّم الأمانة لمجلس منتخب يأتي بعده

الضمان الذي نقدّمه لبعض هو إيصال تونس إلى بر الأمان وانتخابات يقبل الجميع بنتائجها والأخ علي العريض لن يسلم البلاد للفراغ..
نحن نريد خطة (3+3) أي أن ينتهي الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في ظرف 3 أسابيع .

وضع البلاد لا يتحمل إطالة المسار الانتقالي ولا يوجد تقاسم أدوار بيننا وبين حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ونحن نحسن الظن في كل شركاء الحوار

لدينا إرث سنتين من المشاكسات وعلينا استرجاع الثقة بالتدريج .
من غير المعقول أن الحكومة التي توافق عليها كل شركاء الحوار و سيزكيها المجلس التأسيسي الذي يضم كتلة كبيرة لحركة النهضة ثم يزكيها رئيس الجمهورية ، تسقطها حركة النهضة

المرحلة القادمة لا توجد فيها سلطة ومعارضة لأن الحكومة ستكون حكومة الجميع ..
الحوار بدأ البحث عن مرشح لرئاسة الحكومة وكل المرشحين احترمهم وأغلبهم أصدقائي .
الإرادة السياسية متوفرة وقد جاء من جاؤوا للحوار طوعا لأنه لا يوجد طرف بعينه قادر على حل مشاكل البلاد بمفرده

نريد الإسراع أكثر ما يمكن ولكن لو وجد المتحاورون أنهم يستحقون وقتا أكثر فلهم ذلك مادامت الإرادة متوفرة
السبسي صديق ونوافقه في أشياء ولا نوافقه في أشياء

الإرهاب هو العنف السياسي ويمكن أن يكون دينيا أو غير ديني وهو مرفوض ، ولا مشكلة لنا مع السلفية ولكن بيننا وبينهم اختلافات فكرية يمكن حلها بالحوار

ينبغي عدم شن حملة على تيار بعينه فالناس مختلفون ولا يمكن صبهم في قالب واحد وعبقرية الديمقراطية هي أنها لا تلغي الاختلافات بل تديرها في إطار الاحترام المشترك

السلفيون مثلهم مثل الشيوعيين واللبيراليين والنهضويين كلهم أبناء تونس وزهور لهذه البلاد

نحن نقبل بالحوار مع من يخالفنا الفكر ، ومشكلة بعض السلفيين أنهم لا يعترفون بتعدد الاجتهادات ويظنون أن ما يؤمنون به هو فقط الإسلام الصحيح ويحاولون فرضه بالقوة ومن هنا يبدأ المشكل

الإرهاب ليس جديدا في تونس وهو ظاهرة عالمية وعرفت في عهد بن علي : اعتداء جربة وسليمان وفي عهد السبسي في الروحية
التأسيسي سيقر قانونا لفائدة عائلات شهداء الأمن

السلفيون هم أبناء تونس ماداموا أصحاب فكر لكن في اللحظة التي يحملون فيها السلاح فإنهم يتحولون إلى أعداء وبُغاة لأنهم يحاربون بلدا مسلما لا تجوز مقاتلته ، فتونس ضمن دار الإسلام ولا يحل رفع السلاح فيها على المسلمين

الإرهاب لحظة خطرة في حياة الشعوب وينبغي عدم الخوف منه ولا توظيف المصيبة واستغلالها لإلصاق التهمة في حركة النهضة ، ونحن سننتصر على الإرهاب لأن تونس لها دولة قديمة وعريقة والمطلوب هو الصمود والوحدة ..
لا شك أن للحكومة إخفاقات وأخطاء وهذا طبيعي في مرحلة انتقالية

ملف رجال الأعمال طال أكثر من اللازم ويجب إغلاقه

ليس للنهضة مرشح لرئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر وأنا شخصيا لن أترشح لأن ثورة تونس هي ثورة شباب ونحتاج إلى تشبيب سياسييها
نريد حكما وفاقيا في المستقبل حتى بعد الانتخابات القادمة ، لأنه لا توجد لدينا نية احتكار السلطة ولأننا متأكدون أن تونس لا يمكن حكمها بحزب واحد

الإنسان يعيش بالأمل ولا ييأس من رَوْح الله إلا القوم الكافرون ونحن شعب مسلم يجب عليه التفاؤل بثورته العظيمة التي أشعلت أنوار الحرية في العالم وهي اليوم الشمعة الوحيدة في العالم العربي ويجب الحفاظ عليها
لن نستسلم لليأس وأمامنا مستقبل كبير وينبغي أن نمتثل لما قاله النبي عليه الصلاة والسلام : بشّروا ولا تنفّروا

جميع نخب تونس وشبابها وسياسيوها ونساؤها وشرطتها وحرسها وجيشها كلهم في امتحان من اجل تونس وعدم انزواء كل طرف في ركن منعزل يدافع فيه عن مصالح حزبه أو منصبه أو مصلحته الضيقة
التقييم العام لعمل الحكومة سابق لأوانه ومن أحسن ما حققته الحكومة أنها حافظت على وحدة بلادنا ورسخت مفهوم الدولة وحافظت على الحريات وحرية الإعلام وحافظت على استمرار عمل المرافق العامة ، ونحن نقول هذا لأن بلدانا أخرى انتكست ثوراتها وانقسمت على نفسها

لسنا مثاليين ولعل من بين أخطائنا أنه لم تحصل محاسبة حقيقية فنحن لم ننتقم لأنفسنا ومازلنا ندعو للتسامح

هناك كثيرون لم يسترجعوا حقوقهم كما أن مناطق داخلية لم تنل حظا وافرا من التنمية كما أن القوانين لم تتطور بما فيه الكفاية

في تونس يوجد ضعف في ثقافة العمل وتخلف في الروح الجماعية ، مثال ذلك : كثر الإضرابات ، فكثيرون ياخذون ولا يعطون

التجرّؤ على رموز الدولة والاعتداء عليهم يؤدي إلى انعدام ثقافة القانون ولا ينبغي الفرح بما حصل للرئاسات لأنه مس بالرّمز الذي يمثلونه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق